المكان:شركة تصنيع لعبة(الجحيم الدامي):الوقت:الساعةالثامةصباحا:توّجه(يماكيتو)الخبير التقني الياباني بشركة تصنيع اللعبة إلى مكتب المدير، ثم طرق الباب قبل أن يأذن له المدير فدخل إلى المكتب مبتسما قائلا:صباح الخير يا سيادة المدير عندي خبر سار لك। قال المدير مبتسما:أخبرني به إذن يا(يماكيتو)।قال(يماكيتو)في حماس:لقد إنتهى المصممون من تصميم الإصدار رقم9 من اللعبة وعنوانه(الجحيم الدامي أعماق الشر) ولقد إنتهوا أيضا من عمل النسخة التجريبية।قال
المدير:خذني إليها إذن.خرجا معا من المكتب و قاده(يماكيتو) إلى حجرة النسخ التجريبية ودلفا إليها،وعندما دخلا أشار(يماكيتو) إلى أحد العاملين بالحجرة فجلس على الجهاز الخاص بالنسخة التجريبية للعبة في وبدأ بفتحها فقال (يماكيتو):يتميز هذا الإصدار بسهولة التحكم بعكس الإصدارات السابقة ، كما أنها تتميز بتحديات رهيبة لتزداد الصعوبة كما تزداد الإثارة.بدأ العامل باللعب فقال(يماكيتو):(جيرا كين) العامل بحجرة النسخ التجريبية سوف يبدأ باللعب الآن حين أشرح لك المزيد عن اللعبة.كان (جيرا) قد بدأ اللعب بالفعل فإستطرد(يما كيتو): كما يتميز ذلك الإصدار بعدم وجود تايمر للوقت كما في الإصدارات السابقة لذا فقد زدنا التحديات بشكل كبير لدرجة انك تلهث من فرطها،أما بالنسبة لعداد الحياه فهي ليست أنبوبة إذا إنتهت خسرت ولا عدد مرات معينة...ولكنه مجموعة من النقاط مجموعها 6000 إذا إنتهت خسرت اللعبة ويمكن ان تزيدها إذا قتلت أربعة وحوش في وقت واحد دون ان يتمكنوا من لمسك.شاهد المدير طريقة لعب اللعبة من(جيرا) وبعض المشاهد من اللعبة فقال ل(يماكيتو):مذهل ...عطيم يا(يماكيتو) ضع عينة تجريبية على الموقع وأبدأ بعمل باقي النسخ لتصدر اللعبة في موعدها السنوي بعد أسبوعان. ولا تنسى الإعلانات.قالها و عاد مرة أخرى غلى مكتبه دون أن يعلم أن القدر يخبأ له مفاجأة رهيبة... مفاجأة قاسية.
...المكان: بيت السلاحف।التوقيت: الساعة الحادية عشرة ظهرا:
جلس( مايكل أنجلو )على الحاسوب مدة رهيبة إستغرقت حوالى ثماني ساعات فقال له (رفايل)في عصبية:كفى (مايكل أنجلو):أنت تجلس منذ حوالي ثماني ساعات بلا توقف ألا تتوقف قليلا عن لعب ألعاب الفيديو।قال (مايكل أنجلو) وهو مستمر كما هو:أنا لا ألعب ألعاب الفيديو أنا أجلس على موقع لعبة (الجحيم الدامي)।(رفايل) مندهشا: ولماذا أيها الذكي؟؟। (مايكل أنجلو):ببساطة لأن النسخة التجريبية ستحمل علي الموقع اليوم وأريد أن اكون أول من يحملها। قال(دوناتلو): لماذا لا تنتظر حتى تصدر في الأسواق وتشتريها كاملة بدلا من عينة تجريبية।؟
(مايكل أنجلو) في حماس:لا أستطيع الإنتظار حتى تصدر بالأسواق،كما أنني بهذا أتفادى ما حدث لي بالسنة الماضية عندما ذهبت لأخذ نسختي من الفرع الرئيسي من الشركة।(رفايل):أوه لا تذكزني...يومها إتصلت بنا المستشفى برقم هاتفنا الذي كنت تحمله معك وقال لي الطبيب। ثم إستطرد مقلدا صوت الطبيب:عندنا مسخ أظن أنه يخصكم وجدناه مغشيا عليه من شدة الزحام...قولوا له أن يرشد أنه شخص كبير ليلعب بمثل تلك الالعاب।ضحك الجميع على صوت(رفايل)وهو يقلد الطبيب ولكن (مايكل أنجلو)لم يلتفت إليهم أو يضحك معهم لكنه ظل منتبها قبل أن يقول صارخا في فرح:نعم لقد تم تحميل النسخة التجريبية على الموقع الآن سوف أحمل النسخة التجريبية على الحاسوب حالا।فقال(ليوناردو):(مايكل انجلو) هو(مايكل أنجلو)...لا يتغير أبدا।
...
المكان:شركة تصنيع لعبة(الجحيم الدامي) ।التوقيت:منتصف الليل تماما:
إنتهى المدير من الإشراف على كل المصنع وتأكد من إستقرار الحسابات و الأعمال وماكاد يلملم أوراقه حتى أحس فجأة بحركة حوله فإلتفت نحو نافذة حجرته فلم يرى سوى سكون منتصف الليل،و ضاعف ذلك السكون من توتره ثم سخرمن نفسه فجأة،هل يعقل أن يكون هناك أشباح تطارده ؟؟ يا للسخافة... حتى لو كان شبحا فرجلا الأمن المدربا بالأسفل سيتوليا الأمر ... لا داعي للقلق إذن نفض التونر عنه نفضا وهم بمغادرة مكتبه...ولكن القلق لم يلبث أن عاد مجددا عندما سمع صوت قتال مكتوب بالطابق السفلي مع تأوهات مكتومة لم تلبث ثواني حتى إختفت... وكانت تلك القشة التي قسمت ظهر البعير ، فقد شعر بتوتر وخوف لا مثيل له،خاصة عندما سمع دوى أقدام تصعد إليه إلى مكتبه مباشرة، وتجمد هو في مكانه كالمسمار كأنه تمثال حجري ،في حين كان دوى الأقدام يقترب من مكتبه أكثر فأكثر، وبدأ خوفه يزداد أكثر فأكثر وقد بدأ الخوف من المجهول يسري في أعماقه حتى كاد يبكي।إنه وحيد بلا أمن وأشخاص ما يقتبون من مكتبه بشكل لا يحوي بالخير أبدا ،ترى ماذا يفعل؟؟ ماذا؟؟ وفجأة بدا دوى الأقدام أوضح بنحو يوحي بـ...بأنهم أمام مكتبه مباشرة।وكان هذا بعني شيئا واحدا نهايته بالتأكيد।
...
المكان:شركة تصنيع لعبة (الجحيم الدامي)التوقيت:منتصف الليل تماما:زاوية الأحداث من الخارج.
تثاءب (ماركو)في حرارة و هو جالس في وردية الحراسة مع صديقه (يوكي) ، فقال له (يوكي):ما الأمر يا رجل ألا تعجبك الوردية الليلية أم ماذا। قال (ماركو): تعجبني جدا ولكن النوم بالنهار مستحيل حيث أن والدتي و زوجتي لا يكفان عن الشجار لكونهما نائمتا طوال الليل بينما أكون أنا هنا।قال الرجل في إستنكار:ألا تستطيع النوم بسبب شجار والدتك و زوجتك।قال له (ماركو):أنت لا تعرف أمي ولا زوجتي (جلييتا)بالتأكيد।ضحك(يوكي)ضحكة قوية قبل أن يقول بصوت غالبه الضحك:سوف أعد لك فنجانا من القهوة إذن। ثم دلف إلى الشركة و إندفع إلي المشرب وأخذ يعد القهوة،أما (ماركو) فتثاءب مرة أخرى و قال بصوت نعس :من الأفضل أن أستأجر شقة أنام بها طوال النهار... الوضع هكذا لا يحتمل।لم يكد يتمم كلماته حتى فوجئ بصوت صارم مخيف يقول له:عندي لك ما هو أفضل।إنتفض (ماركو) في حدة وإلتفت قائلا:من أنت؟لم يكد ينهي عبارته حتى فوجئ بقبضة قوية في وجهه و... و أظلمت الدنيا أمامه تماما وهوى على الأرض بلا حراك।
...
ما كاد (يوكي)ينتهي من إعداد فنجان القهوة حتى خرج من المشرب متجها نحو بوابة الشركة حيث يقف (ماركو) وهو يقول: لقد أعدت القهوة (ماركـ...لم يتم عبارته أمام ما رآه،لقد رأى زميله (ماركو) هاو على الأرض دون أن يحرك ساكنا وذلك الشيء يقف في مواجهته الذي ما كاد أن يراه حتى إنتقض عليه فترك فنجان القهوة و تحرك لينتزع مسدسه من غمده وهو يقول: أيها الوغد.لكن ذلك الشيء لم يمهله ليتم عبارته بل أخرج من زيه عصا ليزرية تشع ليزرا أحمر اللون وهوى به على رأسه لكن (يوكي)سبقه و أطلق رصاصاته أولا و ... لكن رصاصة واحدة لم تصبه بل وكأنها لم تتجه نحو أبدا... فأمام عيني (يوكي) الذاهلتين تحول ذلك الشيء إلى كيان شفاف و أخترقته الرصاصات كلها دون أن تصبه بأدنى خدش ، وبعدها عاد إلى طبيعته الأولى وأكمل حركته لتهوي عصاه الليزرية على رأس (يوكي) ليلحق بزميله وساد الصمت على المكان بغتة وكأن شيئا لم يحدث وفجأة إخترق ظل ما ذللك الصمت وظل الشيء يقول له :تمت العملية بنجاح يا سيدي.قال الظل: ممتاز إلى الأعلى. وفجأة ظهر جيش كامل يشبهون ذلك الشيء وتقدموا إلى أعلى إلى مكتب المدير مباشرة و عندما أصبحوا أمام مكتب المدير قال الظل :هجوم.وتم الإقتحام بمنتهى العنف.
...
عندما حدث الإقتحام إنتفض المدير إنتفاضة رهيبة لدرجة أه سقط أرضا و هو يصرخ في رعب وإنفعال في نفس الوقت...فأمام عينيه كان هناك جيش كامل من أشياء مدرعة بدرع احمر اللون وجوههم مقنعة بأقنعة معدنية تضفي لهم مظهرا يدل على القوة و المهابة وبينهم بنحو يوحي بالزعامة وقف وهو يرتدي زيا مسلحا أسود اللون وقناعه يبدو كوجه الخفاش مما أعطاه مظهرا مخيفا،ثم عقد ذراعاه قائلا بصوت بارد مخيف:كبلوه!ماكاد ينطقها حتى إنتقض على المدير إثنان أمسكوه من ذراعيه ووقفا بمواجهة قائدهم فقال المدير:إبتعدوا عني ماذا تريدون مني من أنتم؟قال قائدهم الأسود:سأجيبك على سؤال واحد وهو من أنا وأظنك ستعرف الإجابة التأكيد.ثم ضحك ضحكة شيطانية ظافرة وجلع القناع،وإتسعت عينا المدير في ذهول...بل ذهول الدنيا كله كان في عيني المدير فالشخص الذي رآه كان آخر شخص كان يتوقع مقابلته...
على الإطلاق...
to be continued
